35986841_10216840653711318_1105697261150535680_n

التعليم والهوية الوطنية /

محمد الباهلى

التعليم والهوية الوطنية / محمد الباهلي. - ط. 1. - أبو ظبى، الإمارات العربية المتحدة : وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع, [2009] - 293 ص. ؛ 24 سم.

ما أحوجنا إلى المزيد من الدراسات والبحوث والأفكار الحيوية التي تتعلق بالتعليم، فهو حجر الأساس في أي مدنية، وأي حضارة، وكل تنمية ناجحة، وكل اقتصاد متفوق، وكل ثقافة إنسانية جاذبة، وكل معمار جمالي، وكل فكر خلاق وراءه تعليم ناجح بهوية وطنية واستراتيجية منفتحة على الحياة المعاصرة والمستقبل.
التعليم هو أجمل وأرقى ما توصل إليه الإنسان لأنه يتصل أولاً وأخيراً بالإنسان، والأمم التي تهتم بتربية أجيالها وتعليمهم تعليماً حضارياً بناء وفيه كل شروط الإيجابية إنما تعرف أنها تتوجه إلى المستقبل، وتراهن عليه.
بؤرة التعليم هو المدرسة، ولكن، هناك دوائر أخرى تسهم مع المدرسة في توفير تعليم راق قائم على الوعي والمعرفة والثقافة، وهذا هو «مربط الفرس» كما يقولون، فالعائلة المثقفة التي تمتلك مكتبة منزلية، وتضع ثقافة القراءة في أولوياتها ، خصوصاً أننا في عام القراءة، بل، في عشرية القراءة ، تضمن لأبنائها بهذه الثقافة تعليماً حراً حيوياً يتجاوز كتب المنهاج المدرسي إلى (كتاب الحياة) إن جازت العبارة، والأب المثقف القارئ لابد أنه سيأخذ بيد أبنائه إلى تعليم حضاري موفق، والبيئة الاجتماعية (وهي الدائرة الأوسع) التي تحتضن مجتمعاً متعلماً مثقفاً لابد أنها بيئة تعليم، وبيئة تعلم تؤدي بالتالي إلى تغذية طالب المدرسة، وطالب الجامعة بالفكر الإنساني الحضاري، وبالمعرفة الحرة الكريمة.
لا يتوقف تعلم الإنسان عند منهاج مدرسي، أو مساق جامعي فقط، ولا يتوقف عند درجة أكاديمية معينة، ولا يتوقف عند قراءة كتاب أو مجموعة كتب، بل، التعليم ديمومة حضارية مستمرة، واكتساب معرفي يومي.

9948404491


التعليم--التربية--الإمارات العربية المتحدة

370.9535